مفهوم النمو الاقتصادي وما هي مؤشرات النمو؟ - أخبار اقتصادية

شركات التكنولوجيا في الصين تتجه إلي التخلي عن Nvidia

شركات التكنولوجيا الصينية تتحدي أزمة الحرب التجارية

مع الظروف الاقتصادية التي تعيشها شركات التكنولوجيا في الصين مثل أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية ضد الشركات الصينية، بالإضافة إلي حجب التكنولوجيا الحديثة من أمريكا ودول أوروبا عن الصين، تتجه شركات في الصين إلى مواجهة مستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي قد يخلو من رقائق شركة Nvidia الأمريكية، وذلك في ظل الإجراءات الأمريكية الصارمة التي اتخذتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن التصدير.

وقد بدأت بالفعل بعض الشركات عملية ربما تكون طويلة وصعبة لتحويل تطويرها للذكاء الاصطناعي إلى رقائق محلية الصنع، خاصة في ظل مواجهتها لتناقص مخزونها من معالجات Nvidia، بالإضافة إلى تشديد ضوابط التصدير الأمريكية، ومن أهم شركات الصينية علي بابا، وتينسنت، وبايدو، التي بدأت في اختبار أشباه موصلات بديلة لتلبية الطلب الداخلي المتزايد المتعلق بالذكاء الاصطناعي واحتياجات العملاء.

تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين

مع تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا والصين، اضطرت الشركات التكنولوجية في الصين إلى تكثيف خطط الطوارئ بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر أبريل 2025، قيوداً جديدة على مبيعات الرقائق المفضلة لتلك الشركات وهي رقائق "H20" من نيفيديا، وهي نسخة مخففة صُممت لتتوافق مع القيود التي فُرضت في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وفي أحدث تصعيد ضمن تطورات التوتر في مجال الذكاء الإصطناعي، أبلغت إدارة دونالد ترامب الشركات الأمريكية التي تقدم برمجيات تُستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية، في أحدث محاولة لجعل تطوير الصين لرقائق متقدمة أكثر صعوبة.

وفي أحدث الخطوات أعلنت إن وزارة التجارة الأمريكية عممت توجيه إلي ما يسمى بمجموعات أتمتة التصميم الإلكتروني EDA (أي البرمجيات والأنظمة التي تستخدم لتصميم وتطوير الرقائق الإلكترونية)، والتي تشمل Cadence و Synopsys و Siemens EDA - بالتوقف عن توريد تقنياتها إلى الصين.

وزاد تشديد ضوابط التصدير الأميركية مؤخراً من الإلحاح على شركات التكنولوجيا الصينية من أجل التحرك، خاصة أن مخزونها الحالي من شرائح Nvidia لا يكفي لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي إلا حتى أوائل العام المقبل تقريباً. حيث أن من المعتاد أن تستغرق طلبات الرقائق الجديدة من ثلاثة إلى ستة أشهر لشحنها، ولا يزال من غير الواضح متى وما إذا كانت Nvidia ستتمكن من تقديم معالج جديد للصين يتوافق مع قواعد التصدير الأمريكية الصارمة ويتمتع بقدرة تنافسية كافية ضد المنافسين المحليين في الصين.