كيف يحدث التضخم المفتعل؟
يظهر التضخم المفتعل عند تصحيح أختلال ميزان المدفوعات عن طريق تغيرات الأسعار في ظل سعر الصرف المرن مفترضين بقاء الأشياء الأخرى على حالها وبصفة خاصة التغيرات التي تحديث في الدخل، حيث تقوم السلطات النقدية للدولة عن عمد بزيادة سعر الصرف من مستوى ثابت إلى مستوى أخر.
وإذا نظرنا إلي قيمة الجنيه المصرى قد ينشط بدائل إنتاج الواردات والصادرات المصرية ولكنه سيؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة بالنسبة للمصريين.
بمعنى أخر نجد أن تخفيض قيمة الجنيه المصري قد يقلل ثمن الواردات والصادرات الأجنبية المقومة بالدولار ولكنه يزيد ثمن بدائل الواردات والصادرات مقومة بالجنيه، وكلما كان التخفيض كبيرا كلما كان الأثر التضخمى على الاقتصاد المصرى كبيرا.
وبالتالي قد يؤدي تخفيض قيمة العملة الوطنية إلى تشجيع الصادرات والحد من الواردات، بحيث يتم بيع الصادرات بسعر أقل مما كان عليه قبل التخفيض إذ لم ترتفع تكاليف الإنتاج نتيجة لإرتفاع الأسعار الداخلية، في حين أن الواردات سيتم أستبدالها بمنتجات محلية أو ستقل الكمية المشتراه منها.
وكذلك فإن الأختلاف بين الأسعار المحلية والأجنبية قد يؤدى إلى زيادة الصادرات وتقليل الواردات، بالتالى يتجه ميزان المدفوعات نحو التوازن.
ونجد أن صندوق النقد الدولى يسعي من وراء إجراء التخفيض في القيمة الخارجية للعملة الوطنية إلى تحقيق عدة أهداف منها رفع الأسعار المحلية للسلع الداخلية بما يحقق تحويل الانفاق القومى بعيدا عنها وفى اتجاه السلع الوطنية وبذلك يتيح جزء أكبر من المعروض من السلع القابلة للتصدير.
ومن ثم نجد أن التخفيض يعد أداة لتقليل الانفاق وذلك من خلال ما يحدثه التخفيض من رفع المستوى العام للأسعار وبالتالى تخفيض القيمة الحقيقية للدخول والاصول المالية عن طريق "أثر الأرصدة الحقيقية" مما يساعد على الاستيعاب المحلى بما يتلائم مع الناتج القومى.
تعليقات
إرسال تعليق